هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 رحلة البحث عن داعش

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Pilot

Pilot


عدد الرسائل : 15
تاريخ التسجيل : 25/12/2007

رحلة البحث عن داعش Empty
مُساهمةموضوع: رحلة البحث عن داعش   رحلة البحث عن داعش Icon_minipostedالإثنين يونيو 23, 2014 2:52 pm

ثلاثة احتمالات لا أربعة، تفرضها عليك مُطالعة كتب التُّراث الإسلامي باعتبارها مقدسة!

أول هذه الاحتمالات: أن ترفض فحواها، فتهجر الدين برمته، باعتبارها هي الإسلام، والإسلام هي.
ثانيها: تقبل ما فيها على علته، محاولاً بكل السبل إيجاد تخريج له، وقتها ستجني راحة نفسية هائلة، لكن ستدفع في المقابل عقلك، وسيناديك بعضهم "وسطي كيوت".
ثالث الاحتمالات: تقبل ما فيها، بحرفه ونصه، بلا تأويل أو تبرير. وقتها، ستستقل أول طائرة إلى العراق أو سوريا، أملاً في حصد أكبر عدد من الأرواح، بمساعدة رفاقك في "داعش"!

نعم؛ من هنا يبدأ الطريق إلى داعش، من المكتبة.

(1) معجزة تحيلك من مسلم إلى مجرم!

لمّا قامت "الأوس"، ممثلة بـ "محمد بن مسلمة"، بقتل كعب بن الأشرف، بناء على أوامر محمد، دبت الغيرة في نفوس "الخزرج"، لما بينهما من عصبية قبلية، فاستأذنت الخزرج محمد في قتل "أبو رافع". هكذا، قتل بسبب الغيرة!
تقول المصادر؛ أنه لنفس الأسباب "السياسية"، التي قتل بسببها كعب بن الأشرف تقريباً، وافق محمد على قتل "أبي رافع"، وكلف فرقة اغتيال يترأسها أحد اصحابه يقال له "عبد الله بن عتيك" لأداء تلك المهمة.

كان أبو رافع يعيش فيما يشبه "كومباوند"، استطاعت الفرقة أن تدخله بعد أن احتالوا علي حارسه. وصل "بن عتيك" إلى غرفته، وجده نائم في فراشه إلى جوار زوجته، ولأن محمد كان قد أمرهم بألا يقتلوا طفلاً أو امرأة، قام عبد الله بالنداء عليه حتى يعرفه..استيقظ الرجل مفزوعاً، فعاجله الصحابي الجليل بغمد السيف في بطنه فنفذ إلى ظهره. يقول "البخاري" أنه أثناء هروب "عبد الله"، بعد أن قتل "أبي رافع"، كُسرت ساقه، فذهب إلى محمد، فمسحها بيده الشريفة، فعادت وكأنَّه لم يشتكي منها يوما قط !

وهكذا؛ كعادتها دوماً، تصرّ كتب التُّراث على ذر الرماد في عين قارئها، فتعمد إلى صرف نظرك عن القتل غدراً، وتدفعك لأن تمصمص شفتيك ورعاً وتأثراً بتلك المعجزة التي أتي بها محمد، وبها برأت ساق الصحابي القاتل. فيصبح القتل باسم الإسلام أمراً عادياً، لا داعي للتوقف أمامه أصلاً!

(2) من مجرم إلى سفاح!

إذا كان البخاري قد أورد قصة اغتيال "ابن الأشرف" في باب المغازي، وإذا كان اغتيال "أبو رافع" وغيره تم لأسباب سياسية، وإذا كانت نفس المصادر تقول أن محمد  أمر منفذي عملية اغتيال أبو رافع ألا يقتلوا طفلاً ولا امرأة، فإن قصة اغتيال "عصماء بنت مروان" تتخذ بعداً مغايراً لكل هذه المعطيات، ذلك لأنها أولاً وردت في باب "الحدود" عند أبي داوود. وتلك دلالة لا تخطئها عين، ولأنها ثانية تمت دون مسوغ سياسي يذكر، ولأنها ثالثاً وأخيراً امرأة، كان محمد، بحسب المصادر نفسها، قد أمر المسلمين بالكف عن جنسها. لكن منذ متي كفت كتب التُّراث عن أن تناقض نفسها؟!

ذهب رجل أعمى إلى محمد، قال له جاريتي طيبة رقيقة، أنجبتُ منها ولدين مثل اللؤلؤ، لكنها تذكرك بـ السوء، وقد نهيتها فلم تنتهي.. فأخرجت خنجري وطعنتها فلقت حتفها. فكان أن رد محمد قائلاً: "أشهدوا أن دمها هدر".

ولهذه الواقعة تفاصيل مختلفة عن ما ورد هنا عن أبي داود. فمصادر التاريخ والسير، ودوماً باختلافات طفيفة، تورد أنها كانت شاعرة تقول هجاء في محمد، فانتدب محمد رجل من عشيرة زوجها لاغتيالها، وكان اسمه "عمير بن عدي".. دخل صاحبنا بيتها، وجدها ترضع طفلها، فأزاح الطفل من على صدرها، وغرس سيفه في بطنها حتي أنفذه من ظهرها، ثم ذهب ليصلي الفجر! وحين فرغ محمد من صلاته رآه فسأله: أقتلت ابنة مروان يا عمير؟! فأجاب الرجل بـ نعم، فقال له النبي "نصرت الله ورسوله".

ويبدو أن عمير قد أصابه شيء من وخز الضمير الإنساني على ما فعل، فسأل محمد هل عليّ ذنب ؟! فأجابه محمد بالنفي. ولزيادة طمأنة عمير، توجه محمد بحديثه إلى الصحابة وقال "إذا أحببتم أن تنظروا إلى رجل نصر الله ورسوله فانظروا إلى عمير بن عدي".

هل هناك ثمة حاجة لأن أعقب على بشاعة تلك القصة المنسوبة  لمحمد ، أو على أثرها في العقل والسلوك الإسلامي؟! لا أعتقد.

(3) أهلاً بك في داعش!

إذا كنت من مستخدمي "فيس بوك"، فعلى الأرجح قد طالعت مقاطع عدة، تقوم فيها "داعش" بجز رقاب عشرات "الشيعة"، بغية الوصول لهدفها "السياسي" وإقامة دولة الإسلام في العراق والشام. إليك في السطور أدناه صورة تراثية من مذابح داعش، عفواً؛ صورة "مقدسة"!

بعد أن حسم محمد خلافه السياسي مع بني قريظة، وكانوا حلفاء لـ "الأوس" ضد " الخزرج"، أتي بـ 400 رجل منهم. وأمر "الخزرج" أن تضرب أعناقهم، كل رجلين يشتركان في قتل يهودي، بحيث -والحديث لابن هشام- أن يتولي كل واحد منهم ضرب عنق واحد، والآخر يتولى الإجهاز عليه إن تبقى فيه نفس. وبعد أن أُعدم قرابة 388 رجلا، نظر محمد إلى "الأوس" فوجدهم حزانى على مقتل حلفائهم بأيدي فرقائهم من الخزرج، فما كان من محمد سوى أن أوقف المذبحة، وأمر الأوس أنفسهم أن يكملوها.

دفع محمد بشخص يهودي يقال له "كعب بن يهوذا" إلى شريك له في التجارة من الأنصار أسمه "محيصة" وأمره بقتله، فأرداه محيصة قتيلا على الفور.

هنا ثارت ثائرة أخو محيصة، وعنف أخيه بشده قائلاً له: "إن شحم بطنك من خيره يا عدو الله"، فرد محيصة على أخيه "حويصة" قائلاً له: " لقد أمرني بقتله الذي لو أمرني بقتلك أنت لقتلك على الفور". فما كان من الأخ الكافر سوى أن أشهر إسلامه تأثراً بهذا الدين الذي قد يدفع المرء إلى قتل أخيه بهذه السهولة.

نعم؛ إلى هذا الحد تتوارى أفعال داعش، ويتضاءل حجمها، إذا ما قورنت بما تحويه كتب التُّراث الإسلامي، تلك التي تعتنقها داعش، وتعتبرها دينًا!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رحلة البحث عن داعش
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: 
المنتدى العام
 :: حوار الفكر الديني
-
انتقل الى: