من أكثر الخرافات الدينية والتي يمر عليها الناس مرور الكرام هي قصة موسى ومسألة تعينه كنبي لبني اسرائيل ، وحسبما تقول لنا كتب السيرة اليهودية والاسلامية ، بأن الله قد ظهر لموسى وكلمه وقال له بأنه نبي جديد ارسلك لبني اسرائيل ، ولكن موسى كان رجل غير طليق اللسان ويتلعثم بالنطق ، فالقصة الدينية قد اعطت لهذه المسألة مخرجا وهي بأن موسى طلب من هذا الإله أن يعين له ناطق رسمي ليفقهوا قوله ، ومن كان هذا الناطق غير أخيه الذي تعود اسلوب كلامه منذ الصغر .
لا أدري ما وجه الصعوبه لدى هذا الإله من إعادة برمجة موسى ليعود ويتكلم بطلاقة ، أليس هو من يقول للشيء كن فيكون ، اليس هذا الإله من يحي ويميت ، ألم يستطع هذا الإله من إنطاق موسى بكل طلاقة ؟؟ ولكن الخرافة لا بد لها أن تمشي ونبتلعها كما هي ، يقوم الإله بتعين هارون مساعد لموسى ليقول للناس ما يقوله موسي !!! أي قدر هذا وأية سخرية ، يختار هذا الإله رجلا كان مرتكبا لجريمة قتل رجلا عصبي المزاج لا يمكن فهم ما يقول ، والدلالة على عصبيته هي كسره للألواح المفترض انه يحملها للناس من الإله ، أي أنه شخص غير سوي ، وجد هذا الشخص ضالته في بني اسرائيل المطاردين من الفراعنه ليجد فيهم الرعية التي يبني عليهم مجده هو وعائلته ، وهذا ما كان له .